الحرشاني للتمور هي تسمية للشركة الخاصة والأولى في مجال إنتاج التمور بالبلاد التونسية وهي ، بدون منازع ، إحدى أهم مؤسسات التصدير منذ سنة 1930 وبذلك فقد تبوّأت شركة الحرشاني للتمور موقع الريادة في مجال إنتاج التمور وتصديرها.

وفعلا ففي كل شهر أكتوبر من كل سنة تنجز شركة الحرشاني للتمور مالا يقل عن ألف ومائتيْ طن (1200طن) من التمور الحلوة والعطرة والتي يكون إنتاجها بواسطة طرق فلاحية عصرية ومراعية لسلامة المحيط .

وينتمي نصف صابة التمور تلك، أي ست مائة طن(600طن)، إلى الصنف المعروف بــدقلة النور؛ ذلك الصنف الذي لامثيل له جودة ورفعة وشهرة في الأرجاء المحلية والعالمية وبالتالي لايضاهيه أي صنف من حيث غزارة الطلب وارتفاع الثمن.

الكنتة والعليق وأخوات العليق والتي لها أهميتها المعتبرة وغير المستهان بها من حيث مذاقها اللذيذ ومظهرها اللين وجودتها الرفيعة الممتعة .

وقد اكتسبت شركة الحرشاني للتمور شهرة فائقة بفضل المنشآت العصرية والتجهيزات المستحدثة التي تعتمد عليها في معالجة وتصدير كميات من التمور تصل ـ كل سنة ـ إلى ثلاثة آلاف وخمس مائة طن، (3500 طن)، وتوزع إلى ثلاثة أنواع هي ثمار النخيل (palm Fruit) وفردوس عدن (Eden) وسلطان (sultan).

ولم يتأتّ ما أصبحت شركة الحرشاني للتمورتتمتع به من صيت حسن وسمعة فائقة إلا تنيجة ما التزمت به من حزم وصرامة في جميع مراحل الإنتاج وحلقات التوزيع وفي كل ما من شأنه أن يضمن أعلى درجات الجودة وأرفع مستويات الإتقان والـنوعية.

ثم إنّ شركة الحرشاني للتمور تعتبر نفسها مؤتمنة على تقاليد ورثتها عن أجدادها وذلك أن غراسة النخيل قد توارثتها أجيال متعاقبة لعائلة الحرشاني منذ أكثر من قرنين إثنين ودون انقطاع وذلك على أساس أن التمر هو من الثمار المحاطة بهالة التقدير والإكرام باعتباره مصدر الحياة في الصحراء وأساس العيش فيها.

 
وإذن فـشركة الحرشاني للتمور هي مؤسسة عائلية يتمثل مصدرها في استغلال إحدى أهم مغارس النخيل في المناطق الصحراوية التونسية باعتبار أن موقعها يحتل منحدرات الآبار السبع التي تتوسط شط الجريد.

وفي هذا الموقع كرست شركة الحرشاني للتمور ـ منذ القرن التاسع عشرـ جهودها وانفردت في العناية بعديد الأنواع التمـرية التي تعود جذورها إلى آلاف السنين، والتي اختصت بها الجهة، والتي تميزت بخصائص جعلتها متفردة تفردا تاما مثل مظهرها اللطيف ومذاقها الشهي وعطرها الطيب الشذي ونوعيتها الجيدة.

وبهذه الخصال والمزايا تعتبر اليوم أحسن أنواع التمور في العالم.

وقد ربحت شركة الحرشاني للتمور الرهان عند تشبثها بالأصالة في أنقى مظاهرها وعند تعلقها بالعراقة في أبهى تجلياتها مع اعتمادها الطرق العصرية الأكثر جدوى وإنتاجية والأوفر نتائج ومردودية.

التمور المنتجة بيولوجيا

إنّ شركة الحرشاني للتمور لــتتموقع في الصدارة والريادة في مجال إنتاج التمور البولوجية بفضل امتلاكها الكامل مزرعة نخيل بيولوجية معترف بها ، وذلك أن  شركة الحرشاني للتمور تمارس ، منذ ثماني سنوات ، فلاحة بيولوجية مشهودا بها ومتمثلة في الحصول على مشاتل ممتازة من أفضل ما يوجد في غابات النخيل من صنف دقلة النور. وقد أكدت ذلك منظمة (ECOCERT) وهي مؤسسة فرنسية مشهورة بإسناد الشهادات في هذا المضمار. وقد اختارت شركة الحرشاني للتمور الرمز (AB) كعلامة لهذا الصنف من النشاط الفلاحي البيولوجي للتمور.

يبلغ، حاليّا، الحجم السنوي لـتصدير التمر المنتج بالطرق البيولوجية أربع مائة وأربعين طنا (440 طنا) ،ونظرا للتزايد المستمر والملحّ في طلبات حرفائنا الكرام بالبلدان الأجنبية فإننا، نحن شركة الحرشاني للتمور، نعتزم الترفيع في إنتاج هذا الصنف لنصل ، سنويا، إلى إنتاج ألف طن(1000 طن) خلال السنوات الخمس القادمة وذلك لكي نتمكن من تلبية رغبات حرفائنا المبجلين باعتبار أننا نستمع إليهم دوما ونضع أنفسنا تحت تصرفهم ولخدمتهم ونعمل جاهدين لرضاهم بتقديم منتوج في درجة قصوى من الكمال.